نشأة مدينة جدة
تعود نشأة مدينة جدة إلى ما يقارب 3000 سنة على أيدي مجموعة من الصيادين كانت تستقر فيها بعد الانتهاء من رحلات الصيد، ثم جاءت قبيلة قضاعة إلى جدة قبل اكثر من 2500 سنة فأقامت فيها وعرفت بها حيث يقال أنها سميت بأحد أبناء هذه القبيلة وهو (جدة) بن جرم بن ريان بن حلوان بن عمران بن إسحاق بن قضاعة , ويعود نسبهم إلى الجد التاسع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم).
ويقال أيضاً إن أصل التسمية لهذه المدينة هو جُدة ( تُلفظ جِدة ) معناها بالعربي _ وربما يكون منطقياً بما فيه الكفاية _ شاطىء البحر ، لكن المدرسة الفكرية تفضل تسميتها جَدة ( الجدة وهي والدة الأم ) ، وهذا ربما يؤكد أن حواء ( أم البشر ) دفنت في المدينة ، في الواقع لفظ جِدة غير صحيح لكنه اللفظ الشعبي المستخدم من أغلب المغتربين الذين يعيشون هنا . وعند ظهور الإسلام في الجزيرة العربية ارتبط تاريخ مدينة جدة بشكل كبير مع تطور التاريخ الإسلامي لكونها بوابة الحرمين الشريفين من اتجاه البحر وقد اكتسبت مكانتها عندما قام الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه سنة 25 هـ باختيارها لتصبح ميناء رئيسيا لمكة المكرمة وازدادت أهمية جدة مع مرور الزمن حتى أصبحت واحدة من اكبر المدن وأهمها كما أنها اليوم الأكثر تميزا في المملكة العربية السعودية من ناحية النشاط الاقتصادي والصناعي والسياحي حيث نمت جدة بشكل سريع و أقيمت فيها خلال العقدين الماضين الكثير من المشاريع الاقتصادية كما أقيمت فيها قاعدة عريضة من المنشآت الأمر الذي اكسبها أهمية كبيرة بالنسبة لحركة التجارة الدولية للمملكة مع الأسواق العالمية .
وتعتبر جدة مركزا تجاريا رئيسيا يتسم بالحركة الدائمة حيث تطورت تطورا كبيرا في جميع المجالات التجارية والخدمية وبها نهضة صناعية كبرى فأصبحت مركزا هاما للمال والأعمال.
تقع مدينة جدة على الساحل الغربي للمملكة عند منتصف البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 748 كيلو متر مربع، وتعد مدينة جدة عروس البحر الأحمر و اكبر المدن المطلة عليه، وتعتبر مدينة جدة من أهم مدن المملكة العربية السعودية، والبوابة التجارية لها مما أكسبها أهمية كبيرة بالنسبة لحركة التجارة الدولية مع الأسواق الخارجية، وهي من قديم الزمان كانت تمثل المنفذ الخارجي للمملكة، ونتيجة لذلك عاشت نهضة صناعية كبيرة وتطور في جميع المجالات التجارية والخدمية، الأمر الذي جعلها من أكثر المدن استقطاباً للأعمال حتى صارت مركزاً هاماً للمال والأعمال.
ومن ذلك اكتسبت جدة أهمية سياحية وباتت من أكثر المدن السعودية التي تحتضن مرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات، إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألواناً مختلفة من الأطعمة، إضافة إلى المراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعملية والتاريخية متاحف التراث، هذا إلى جانب، ومن جانب الآخر تحتوي مدينة جدة على أكثر من 320 مركزاُ وسوقاً تجارياً، وبذلك تمثل ما يزيد على 21% من إجمالي الأسواق والمراكز التجارية بالمملكة، وكما أن جدة تعرف بالمتحف المفتوح وذلك لوجود أكبر عدد من المجسمات الجمالية(360مجسم) صممها فنانين عالميين في فن النحت. كما أن من أجمل ما يميز المدينة هو كورنيش جدة والذي يمتد بطول الساحل لما يزيد عن عشرين ميلاً (120 كيلو متر) ويملك أحدث تجهيزات الرفاهية والمناظر الرائعة للبحر الأحمر ، وعند المشي من الكورنيش باتجاه مركز المدينة يمكن مشاهدة أعلى نافورة في العالم نافورة الملك فهد الرائعة التي ترتفع قرابة 262 متراً عن سطح البحر.
أما مناخ مدينة جدة فيتأثر بموقعها الجغرافي، حيث ترتفع الحرارة والرطوبة النسبية في الصيف (44د.م) وتنخفض في الشتاء إلى (19د.م)، أما الأمطار فمعظمها من نوع زخات مصحوبة بعواصف رعدية وتهطل عادة في الشتاء. عدد سكان مدينة جدة يتجاوز 2.5 مليون نسمة، وتتميز بارتفاع مستويات الدخول الفردية حيث يعتبر من متوسطات الدخول في العالم.
وتتميز جدة باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين وأول محطة للحجيج والمعتمرين القادمين المؤدية إلى الأراضي المقدسة (مكة المكرمة والمدينة المنورة) فيدخل إلى جدة سنوياً عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي أعداداً كبيرة، تصل إلى 5 مليون نسمة سنوياً بهدف العمرة أو الحج أو العمل أو سياحة وترفيه. وهذا بخلاف القادمين براً بالسيارات الخاصة أو العامة إضافة إلى سكان جدة (تشير تقديرات إدارة خدمات الطرق بوزارة المواصلات إلى أن حركة السيارات في الاتجاهين لـ مكة وجدة والمدينة خلال سنة يتراوح ما بين (40 ألف و60 ألف سيارة يومياً) مما يشكل قوة شرائية هامة للغاية وذات طلب مؤثر على المشروعات السياحية والترفيهية وقطاعات الأعمال والتجارة
تقبلوني
ودعواتك
اختكم
LovLey Gerl